
هذة القصة وردت أحداثها فى القرن العشرين.حيث كانت أشبه بتلك التى نراها اليوم فى أفلام الباشوات التى تعرض لنا كم الظلم الذى تعرض له أجدادنا البسطاء، من قهر بسبب هؤلاء الطغاة.
إذ كان العمدة يسير فى الأسواق ما إن وجد شئ أراده أخذه بالتعنت والقوة،ولم يقف عند البضائع فقط بل وصل إلى النساء زوجات الفقراء فما إن يرئ من تعجبه أخذها إلى قصره المبنى من عرق الفلاحين ولا يقدر أحد على منعه فهو ومن حوله من حاشيته قوة لا تقارن.
فكان الرجل ينظر إلى ماله وزوجه وهما يزولان ولا يقدرن على أن يتفوه بكلمة توجع حتى.لكن الله كان بالمرصاد،إذ أعجب العمدة الجمال بأحدى النساء زوجة أحد الفلاحين فأخذها منه بالقوة ومات الرجل جراء تلك المصيبة وهو يموت كانت أخر كلماته دعوات على العمدة الجمال.
تمر الأيام وتعيش زوجة الفلاح مع العمدة كارهة له،غير ناسية ما فعله بزوجها مصمة على الإنتقام ،ويزداد الحقد والغل ورغبة الأنتقام فى قلبها كلما رأت النساء يدخلن القصر بالقوة والقهر أمام أعينها وأعين الجميع.
تمضى الأيام هكذا وكلما فات يوم زاد فى قلب الظالم حب زوجة الفلاح له ،وزادت هى فى حقدها.حتى أتى اليوم التى بدأت تتلاشى فيه قوة ذلك العتى وبدأ يوكل إليها كل أعماله حتى أنه أعطاها معظم أمواله والقليل الأخر أخذته بالمكر والقوة منه.
وكان الله للظالم بالمرصاد فذلك الظالم جالس مشلول مهان فى قصره ويرى زوجته تدخل ومعها الرجال إلى القصر وأمام أعينه وأعين الجميع وهو غير قادرعلى التفوه.
يتذكر ما فعله مع الفلاح ودعواته التى نزلت على رأس العمدة كالسجيل الذى نزل على رأس أبرهة، ويموت العمدة ويبقى من خلفه أولاد عديدة وأموال لا تحصى وفرحة على موته فى صدور الناس لا يمكن وصفها.
ولكن ما جاء من الحرام لا يدوم ،فيأتى من بعده ابنه السكير الذى ورث عادات أبيه كلها ،يأتى كل يوم يلعب القمار ويصادق أصحاب السوء وينفق الأموال على المخدرات فيبدد ثروة أبيه ولا يبقى منها أى مال غير عقار واحد كان غير قادر على بيعيه لأسباب قانونية،لعل الله فعل ذلك حتى ينتقم من زوجة الفلاح لفحش فعلها.
إذ يأتى اليوم الذى يرأى الناس عجوز مرمية على الطريق من خارج سيارة ابن العمدة.وبعد التعرف عليها وجدوا أنها زوجة الفلاح فيعطف عليها أحد مستأجرى العقار فيأويها عنده ليلا ً بجوار الدواجن التى يربيها حيث الروث والروائح الكريهة.
بواسطة شخص مجهول.

